التوازن بين الخبرات والقدرات وبين الثابت والمتغيير هو أمر محير... فهل نتعامل مع ما نواجه فى حياتنا بناء على خبراتنا التى أكتسبناها من تجاربنا الذاتية ومراقية الاخرين ام قدرتنا الذاتية التى ولدنا بها وتوارثناها، وما مقدار ثبات تلك الخبرات و القدرات ؟؟؟ فالقدرات تتغير وتنمو وكذا الخبرات يضاف إليها بشكل مستمر
هناك من يعلى من قدراته ويعتقد بأن تفكيره الذاتى قادر على حل كافة المسائل ويبلغ به الغرور حد اقتناعه بالوصول إلى الحقائق والإجابات وأنه فى غير حاجة للإستماع للاخرين وهو يغفل أنه فى اللحظة الراهنة ايا كان مقدار ثقته فى قناعاته الشخصية وإيمانه المطلق بتفكيره فنلك القناعة قطعاً ليست بنهاية الطريق، فما نثق فى صوابه اليوم وقد نقاتل من أجله قد نبشر بنزوقه ومخالفته للمنطق والعقل وطبائع الحياه مستقبلاً، فالثبات يتعارض مع طبائع الحياه
وعلى الجانب الاخر البعض ممن يعتمد على الخبرات من خلال تلقن واكتساب معلومات من مصادر يثق بها دون أن يعمل عقله كثيراً ومنثما تصبح المعلومة قانون وخبرات السابقين ثابت لا يقبل النقاش
يبقى الحل فى التوازن والتذكر المستمر بأننا لسنا الهه حتى ندرك كافة حقائق الحياه ، كما أننا لسنا بتابعين لبشر أخرين لا يختلفوا عنا كثيراً مهما كانت قدراتهم ما يستوجب إعمال العقل فيما ذكروه
خلاصة القول أن الحكيم أشد أنواع البشر معاناه بنعمة وإبتلاء الشك فى ما وصل إلية من افكار سواء بقدراته او خبراته
بيت العنكبوت
4 years ago