نتعامل مع بعض البشر واقصد هنا الفقراء ومن نرى أنهم اقل على مستوى الذكاء والقدرات ككائنات أدنى شأن، لذا يجب قصر تواجدهم على ثلاث أماكن
المكان الأول داخل أسوار الغابة التى يمكن محاصرة مداخلها ومخارجها مع تركها خاضعة لقوانينها دون أدنى تدخل إلا إذ حاول أحد سكانها الخروج منها لمهاجمة بنى البشر فيجب مواجهته بقانون البشر، فما يحدث فى الغابة يجب أن يبقى فى الغابة بعيداً عن المدينة
المكان الثانى تحويل الغابة إلى حديقة حيوان يمكن زيارتها مع الإحتماء بالاقفاص التى تفصل البشر عن تلك الكائنات التى تستحق الشفقة، فيلقى لها بعض الفواكه او الفول السودانى واللحوم فنشعر بالرضا فالمحابيس ليسوا فى حاجة إلى أكثر من الغذاء والتزاوج داخل اقفاصهم وفوق ذلك ينالوا العطايا مع دخول الزوار الرحماء
يبقى السيرك والذي تحصل فيه الحيوانات على أجر وليس صدقة مثل سكان الحديقة، فيتم تعليمهم الخدع والحركات البهلوانية والتى تزداد قيمتها كلما كانت أبعد عن طبيعة من يقوم بها، فلو استطاع الفيل أن يعزف على الاوكورديون او أن تمشى الزرافة على الحبل لزاد قدر الاهتمام والتقدير للمدرب الحاذق والذى عذب الضحية بهذا القدر للحد الذى فقدت معه طبيعتها الاصلية
يعيب النشطاء فى مجال حقوق الحيوان على تلك الإساءات، يبقى على نشطاء حقوق الإنسان التنبه لما يمارس فى بعض الإحيان تحت مسميات براقة مثل التنمية وتقديم المساعدات الانسانية ولايختلف كثيراً عن سياسات الغابة وحديقة الحيوان والسيرك
بيت العنكبوت
4 years ago